هوبي الوردة يرحب بكم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

هوبي الوردة يرحب بكم

منتدى ثقافي وفني
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصة قابيل و هابيل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المهندس
Admin
المهندس


المساهمات : 56
تاريخ التسجيل : 21/08/2010

قصة قابيل و هابيل  Empty
مُساهمةموضوع: قصة قابيل و هابيل    قصة قابيل و هابيل  I_icon_minitimeالإثنين أغسطس 23, 2010 6:42 am

قصة قابيل و هابيل

--------------------------------------------------------------------------------

هذه الصورة بحجم اخر انقر هنا لعرض الصورة بالشكل الصحيح ابعاد الصورة هي 800x500.

لقد خلق الله آدم في الجنة و خلق له حواء ، فزوجه أياها ، و أمره الله أن يسكنوا الجنة (( وقلنا يا آدمُ أسكنْ أنت و زوجُك الجنَّةَ و كُلا منها رَغَداً حيث شئتما و لا تقرباء هذه الشجرةَ فتكونا من الظالمين ))البقرة 35.

ثم توسَّط آدم و حواء الجنة ، جنة عَدْن ، و عاشا معا ً خمسمائة عام من أعوام الأرض ، في أتم السعادة و أجمل الأحوال ، إلى أن وقع ذلك الخطأ فقط أكلوا من تلك الشجرة التي حرمهم أياها الله فأنزلهم الله من الجنة إلى الأرض.
(( و قلنا اهبطوا منها جميعا ًفإما يأتينَّكم مني هُدًى فمن تبع هداي فلا خوفٌ عليهم و لا هم يحزنون ))البقرة 38 .

هذه الصورة بحجم اخر انقر هنا لعرض الصورة بالشكل الصحيح ابعاد الصورة هي 800x500.

ثم أخذ آدم يعمل و امرأته حواء في الأرض ، حرثا ً و زرعا ً و حفرَ آبار ، و كانت الملائكة تعلِّمه كيف يتصرف في أمور حياته من مأكل و مشرب و ملبس...
و هكذا جعل الله لآدم مأربا ً في الحياة على ظهر الأرض ، و غاية يرنو إليها ، و أملا ً يتطلع إليه ، فقد أنتهى دورُ الحياة الخالصة و الراحة التامة ، و أتى دور الحياة الشاقة على الأرض ، هذه الحياة بخيرها و شرها ، بسوداها و بياضها ، ففي الحياة الأرضية هنالك طريقان و هما
طريق الحق و الخير و الهدى و الإيمان و الرشاد...
وطريق الظلم و الشر و الضلال و الكفر و الضياع...
فمن اتبع طريق الله الذي أمر به ، و سار في النهج المستقيم الذي وضَّحه سبحانه و تعالى، فلا خوف عليه و لا فزع...
و من خالف تعاليم الله تعالى ، و أعرض عن ذكر الله ، و خرج عن سبيله ، و استمع إلى وسوسة الشيطان و إغراءاته الفاسدة ، فسيكون عيشه مكدَّرا ً ، و حياته جافة تأئهة و ضائعة.
أخذت الحياة المستقرة أبعادها على ظهر الأرض ، و بدأ نظام الحياة الجديدة ترسو أولى دعائمه متينة و قوية ، ثم أنجبت حواء توأمين : قابيل و هابيل و أختيهم.
و توالت الأيام و مرت السنين ، و تعاقب الليل و النهار ، فشب الإخوة في رعاية الأبوين ، و بلغوا مراحل النضج في الحياة فذهب الشابان في العمل على الأرض كسبا ً للقوت ، و سعيا ً للرزق.
ز كان أن أختار قابيل زراعة الأرض بحرثها و بذرهاو سقايتها و رعايتها و جني محاصيلها و قطف ثمارها.
فإما هابيل فقد اختار رعاية الأغنام في السهول و الجبال ، و القمم و الأودية ، يرعى الأغنام تارةً و يستريح تارة ً أخرى ، منصتا ً لزقزقة العصافير و خرير المياه و حفيف الأشجار من الشروق إلى الغروب.
و هكذا كان آدم سعيدا ً برؤية أولاده يكبرون.
و كذلك كانت الأم سعيدة و مستبشرة بأولادها.
ثم أوحى الله إلى آدم أن يزوج كل فتى من الفتية بتوأم أخيه.

خلاف قابيل و هابيل :
و لكن النفس البشرية التي من طبيعتها الأناينة و حب الذات ، هذه النفس التي تنساق وراء مطامعها و شهواتها و غرائزها ، أبت إلا أن تخلق مشكلة كبيرة في الأسرة.
فبعد أن رغب آدم أن يزوج ولديه كما أوحى الله تعالى إليه ، فلم يطع قابيل أبيه ، و سيطرت عليه غريزته العمياء ، و رغب في الزواج من توأمته ، و لم يسمع بنصائح أبيه ، فأصبح قابيل يكره هابيل فوقع الأب في حيرة شديدة.
و بقي الأب يعيش حالة الكآبة و الحزن تائها ً ، قلقا ً مضطربا ً أمام عناد ولده...
و دعاء ربَّه متوسلا ً أن يعيد أبنه إلى رشده ، و يهديه سواء السبيل ، فيعود عندئذٍ الوئام و المحبة و السعادة إلى الجميع...
فأستجاب الله سبحانه و تعالى ، و أوحى إلى آدم أن يقرِّب كل من ولديه قربانا ً إلى الله ، فالقربان الذي يحوز على رضا الله و قبوله يكون لصالحه الحق في أن يختار ما يريد و يحقق ما يروم ، و بأخذ ما يشتهي...
فسارع آدم و قد طوقته أنسام الراحة و الأطمئنان ، و طلب من ولديه أن يقدم كل منهما قربانا ً إلى الله تعالى حسما ً للمشكلة و إنهاء ً للخلاف المستحكم بين الأخوين ، و هكذا قدم هابيل جملا ً من جماله التي يرعاها ، و قدم قابيل كمية من القمح من الزراعة التي يعمل بها...
و كان كل منها يتطلع أن يظفر بما يريد ، ويحقق ما يشتهي و يحصل على ما يتمنى...
فكان أن قبل الله تعالى قربان هابيل و هذا ما توقعه آدم ، كما توقع أن الله لن يقبل قربان هابيل الذي أسرف في الحسد ، و شط في الأنانية ، كما أنه لم يكن مطيعا ً لأبيه ، و لم يخلص نيته في قربانه...
و لما انتهت الأمور إلى ما أنتهت إليه ، دب الخلاف و التنافر بين الأخوين ، و اشتعلت نيران الحقد الدفين و الأنانية و حب الذات و البغيضة ، و انية السيئة في نفس قابيل ، إذ أخذ يتهدد و يتوعد أخاه هابيل ، و أعمى الغضب عينيه ، و اندلع شرر الإجرام من مقلتيه ، و قال لأخيه بلا تردد ، بل بكل حقد و شراسة :
لأقتلنَّك حتى أقطع عنك حبال السعادة بينما أعيش أنا في تعاسة و شقاء...
فأجابه هابيل :
لقد خرجت عن طاعة أبيك ، و لم ترض بحكم الله تعالى ، فابتعدت عن درب السلامة ، و وقعت في مستنقع الشر ، فإنني أنصحك أن تعود لرشدك...
فالحياة متاع زائل و ينتهي بسرعة.
فلم يستجب الأخ لنصح أخيه ، و أبى إلا أن يبقى أسير أنانيته و سجين حماقته...
فتركه أخوه سادرا ً في غَيِّة ، سائرا ً في ضلاله ، فلا الأخوة منعته ، و لا خوف الله ردعه.
و عندها وقعت أول جريمة على الأرض ، و ياليتها كانت جريمة عادية ، إنها جريمة تكاد لا تصدق لغرابتها ووحشيتها ، فمن كان يصدق بأن الأخ يقتل أخيه ـ فالقاتل قابيل و المقتول هابيل.
فبعد ارتكاب الجريمة الشنعاء ، أصاب الأخ القاتل نوع ٌ من الذهول و الغيبوبة ، فلقد تلوثت يداه بدم أخيه البريء .
و أحذ القلق ينهش نفس آدم .
و أنتظر بعض الوقت ، و هام الأب على وجهه باحثا ً عن ابنه هابيل ، فالتقى ولده قابيل فسأله عن أخيه ، فرد على سؤال أبيه ردا ً قاسيا ً.
فقال : ما كنت له وصيا ً أو رادعا ً أو حفيظا ً.
فعرف الأب لاحقا ً ما حل بابنه ، فحزن كثيرا ً
و كان قابيل يحمل جثة أخيه لا يعلم ماذا يفعل بها...
فكان لا بد أن تهبط رحمة الله تعالى لترعى تلك الجثة الطاهرة ، و لتبقي على كرامة آدم و ولديه ، فقابيل عليه أن يتلقى الدرس القاسي ، فيكون تلميذا ً للغراب الذي كان أكثر تفكيرا ً و أشد دراية ، فتصغر نفسه ، و يتعذب ضميره ، و يضطرب قلبه ، فأرسل الله تعالى أمام عيني قابيل غُراَبْين يقتتلان ، فقتل أحدهما الآخر ، و حفر الغراب القاتل حفرة صغيرة بمنقاره و دفن جثة أخيه تحت التراب
و هنا شعر قابيل بالندم و الأسف الشديدين ، و لكن بدون جدوى ، فقال :
(( يا ويلتا أعجَزتُ أن أكونَ مثل هذا الغرابِ فأواريَ سَوأة أخي فأصبح من النادمين )) المائدة


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hoobe-alwarda.yoo7.com
 
قصة قابيل و هابيل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
هوبي الوردة يرحب بكم :: المنتديات الدينية :: منتدى الدين الاسلامي-
انتقل الى: